كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 5)

موقف آل البيت من عمر - رضي الله عنهم -
بَينَ الخليفةِ الراشدِ العادلِ أمير المؤمنين عمرَ بنِ الخطاب - رضي الله عنه - وآلِ بيتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - محبةٌ ووَفاءٌ، ومصاهراتٌ، وتَوافقٌ في الأسماء، محبةً صادقةً، لم يتخلفوا عن بيعتِه ولا مجلسِه - رضي الله عنهم - (¬١) وقد أكرَمَهُم، وقدَّمَهُم في العطاء. (¬٢)
وقد ذُكِرَ في المبحث السابق: حُسْنِ العَلاقَة بينَ الصحبِ والآل.
أما موقفُ عمرَ مِن آل البيت: فقد أقسمَ باللَّهِ ـ وهو الصادِقُ ـ على محبتِهِ لفاطمة ـ كما في الحديث الأول ـ، وقدَّم آلَ البيت في العطاء ـ كما سيأتي في كلام ابن تيمية ـ
---------------
(¬١) سبق ـ في المبحث الأول ـ ذكر الكتب في المصاهرات بين الآل والصحب، وانظر: «نسائم الود والوفاء في علاقة آل البيت بالثلاثة الخلفاء» لعلي بن حمد التميمي، «الشيعة وأهل البيت» لإحسان إلهي ظهير (ص ٩٣ و ١٠٤ و ١١٤ و ١٣٢)، «إتحاف النجباء بعقيدة آل البيت في صحابة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -» لأحمد بن سعيد شفان الأهجري ... (ص ١٢٩ ـ ١٣٨)، «أخبار عمر وابنه» للطنطاوي (ص ٣١٨)، «رحماء بينهم» لمحمد نافع بن عبدالغفور بن عبدالرحمن (ص ٢٩٧ ـ ٤٣٩)، «دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وسياسته الإدارية» لعبد السلام بن محسن آل عيسى (١/ ٤٣٧).
(¬٢) «الشيعة وأهل البيت» لإحسان إلهي ظهير (ص ١١٠).

الصفحة 53