كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)
والغالب على حديثة الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتى به من سوء حفظه والغالب في من يوثق شريكا أنه يذكر خفة ضبطه وكثرة أوهامه ولكنه مع كل هذا يبقى من أهل الصدق والستر ولا تزول عنه رتبة الاحتجاج بحديثه
ولقد وصف بعض الحفاظ الثقات بكثرة الوهم ولا شك أنهم يقلون في أوهامهم عن مثل شريك وعطاء بن السائب وهؤلاء مثل عبد الرزاق بن همام ومعمر بن راشد الصنعانيين قال ابن أبي حاتم في علله
سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار عن النبي
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان الإنفاق من الاقتار الحديث
فقالا هذا خطأ هذا خطأ رواه الثوري وشعبة وإسرائيل وجماعة يقولون عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار قوله لا يرفعه أحد منهم
والصحيح موقوف عن عمار قلت لهما الخطأ ممن قال أبي أرى من عبد الرزاق أو معمر فإنهما جيعا كثيرو الخطأ
السبب الثالث - الاختلاط أو الآفة العقلية
وقد تكلم ابن رجب عن هذا السبب أثناء الكلام عن اختلاط المشاهير من الثقات وقد جعل هذا نوعا من القسم الثاني من أقسام علم العلل وبيان ذلك أنه قسم علم العلل إلى قسمين
القسم الأول في معرفة مراتب الثقات قول من يقدم منهم عند الاختلاف@