كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)
---
ج:1 ص:104
عن سعيد عن أبيه وما كان عن أبيه عن سعيد ثم جئنا إليه لكن ابن إدريس تورع وجلس بالباب وقال لا أستحل وجلست معه ودخل حفص ويوسف بن خالد ومليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد العرض فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبي فقد حدثني به سعيد وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي
ولكن بصيرة الناقد ويقظة المجتمع ليس لهما تلك القدرة التي تحدد ساعات بدء الاختلاط إذ الاختلاط حالة عقلية تبدأ خفية ثم يتعاظم أمرها بالتدريج وبين الخفاء والظهور يكون المختلط قد روى أحاديث تناقلها الثقات عن الثقات وما دورا أنهم أخذوها عن الثقة ولكن في اختلاطه
وهكذا تدخل العلة من هذا الطريق الذي هو طريق الاختلاط ولكن رجال هذا العلم بما لديهم من وسائل الدراية يقفون بالمرصاد لتمييز الصحيح من السقيم
وفيما يلي مثال على حديث علته اختلاط راويه
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه زكريا بن أبي زائدة وزهير فقال أحدهما عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله عن النبي أنه كان يتعوذ من خمس من البخل والجبن وسوء العمر وفتنة الصدر روى هذا الحديث الثوري فقال عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن النبي يتعوذ مرسل والثوري أحفظهم وقال أبي أبو إسحاق كبر وساء حفظه بأخرة فسماع الثوري منه قديم قال أبو زرعة تأخر سماع زهير وزكريا من أبي إسحاق@