كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:143
عن سهيل عن عون بن عبد الله موقوف وهذا أصح قلت لأبي ممن هو قال يحتمل أن يكون الوهم من ابن جريح ويحتمل أن يكون من سهيل وأخشى أن يكون ابن جريح دلس هذا الحديث عن موسى بن عقبة ولم يسمعه من موسى وإنما أخذه من بعض الضعفاء سمعت أبي مرة أخرى يقول
لا أعلم روي هذا الحديث عن سهيل إلا ما يرويه ابن جريح عن موسى بن عقبة فأخشى أن يكون أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى إذ لم يروه أصحاب سهيل لا أعلم روي هذا الحديث في شيء من طرق أبي هريرة
وبهذا يكون أئمة علماء الحديث والعلل في عصرهم البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم قد اتفقوا على خطأ نسبة سماع موسى بن عقبة من سهيل وهي علة على جانب من الخفاء حتى عبر عنها الحاكم بقوله هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح
وأختم كلامي في هذا النوع من أنواع العلل بعبارة لأبي عبد الله الحاكم (405هـ) يقول فيها
هذا باب يطول فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ولا من ابن عمر ولا من ابن عباس شيئا قط وأن الأعمش لم يسمع من أنس وأن الشعبي لم يسمع من صحابي غير أنس وأن الشعبي لم يسمع من عائشة ولا من عبد الله بن مسعود ولا من أسامة بن زيد وأن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس وأن عامة حديث عمرو بن دينار عن الصحابة حوالة وأن ذلك كله يخفى إلا على الحفاظ للحديث
ثانيا - علة موضوعها إبدال الإسناد كله أو بعضه
وهذا نوع من أنواع العلل التي منشؤها إبدال الإسناد كله أو بعضه@

الصفحة 150