كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)
---
ج:1 ص:146
فقال - أي الدارقطني - يرويه هشام بن حسان اختلف عليه فيه
فرواه الحكم بن عبده وهو بصري سكن مصر عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة ووهم فيه على هشام بن حسان وروي هذا الحديث عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه عن النبي وبهذا يكون الدارقطني قد كشف علة هذا الإسناد وهي تغيير فاحش أصابه ومصدر هذا الوهم هو الحكم بن عبده الراوي عن هشام بن حسان
وقد تكون العلة تغييرا أو تصحيفا طرأ على الاسم ومثال ذلك ما ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي قال روى زهير بن معاوية عن واصل بن حبان عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي عدة أحاديث منها حديث الكمأة وحديث الحبة السوداء وحديث عرضت على الجنة
قال أحمد وأبو داود انقلب على زهير اسم صالح بن حيان فقال واصل ابن حبان يعني إنما يروي عن صالح بن حيان فسماه واصلا وقال ابن معين سمع منهما معا فجعلهما واحدا وسماه واصل ابن حبان قال أبو حاتم زهير مع اتقانه أخطأ في هذا ولم يسمع من واصل بن حبان ولم يدركه إنما سمع من صالح بن حيان
والذي أخطأ في هذا الإسناد رجل كبير من الأعلام الثقات ولولا فطنة أحمد وأبي حاتم وأبي داود لكان من العسير كشف مثل هذا الوهم لا سيما وأن في الرواة الثقات واصل بن حبان الأسدي المتوفى سنة 129 وهو ثقة وصالح بن حيان القرشي المتوفى سنة 140هـ
هذه بعض أمثلة من الأوهام الواقعة في حديث الثقات والتي نشا عنها تغيير@