كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

في الإسناد كله أو بعضه أو قلب للأسماء والكنى وسنختم هذا النوع بأمثلة تبين أن العلة تغيير في أسماء الرواة لعيب في نطق الراوي عنهم كما جاء في علل الإمام أحمد قال
ابن الثلب إنما هو ابن التلب ولكن شعبة كان في لسانه شيء ولعل غندرا لم يفهم عنه
وقد وقع في مثل هذا أبو يوسف القاضي تلميذ أبي حنيفة قال أحمد كانت فيه لثغة فكان يقول مطيف بن طييف الحايثي بدل من مطرف بن طريف الحارثي
ثالثا - علة موضوعها الوهم في رفع الوقوف أو وصل المرسل أو ما فيه انقطاع
وهذا النوع من العلة هو ميدان العلل الأوسع والأكبر والذي لا تكاد تخلو منه صفحة من كتب هذا الفن ولذا فقد نص ابن رجب على الاختلاف في الوصل والإرسال والوقف والرفع فقال والوجه الثاني من وجوه معرفة صحة الحديث وسقمه معرفة مراتب الثقات وترجيح بعضهم على بعض عند الاختلاف إما في الإسناد وإما في الوصل والإرسال وإما في الوقف والرفع
فقد يروى الحديث مرفوعا ولكن النقاد يكشفون عن وهم في رفعه ويثبتون أن وقفه أصح وقد يروى الحديث متصلا وإرساله أثبت وآكد أو قد يروى متصلا وهو في الحقيقة معضل أو منقطع
مثال
وقد ذكر ابن رجب -رحمه الله- في شرح علل الترمذي أحاديث رفعها@

الصفحة 155