كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)
---
ج:1 ص:152
واحدة فالظاهر أن لفظهم لم يتفق فلا يقبل هذا الجمع إلا من حافظ متقن لحديثه يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الإفك وغيره
وقد مثل ابن رجب لهذا النوع من الإسناد المعلل بأمثلة كثيرة
مثال
قال ابن رجب قال أحمد في رواية الأثرم في حديث حماد بن سلمة عن أيوب وقتادة عن أبي أسماء عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي في آنية المشركين
قال أحمد هذا من قبل حماد كان لا يقوم على مثل هذا يجمع الرجال ثم يجعله إسنادا واحدا وهم يختلفون
وقال أحمد ابن إسحاق حسن الحديث لكن إذا جمع بين رجلين قلت كيف قال يحدث عن الزهري وآخر يحمل حديث هذا على هذا
وممن يعل حديثه إذا جمع الشيوخ ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب والواقدي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري
خامسا - علة موضوعها جرح الراوي
عرفنا فيما سبق أن ميدان علم العلل حديث الثقات فيكشف عن أوهامهم وأخطائهم ورأينا ابن رجب يحدد مهمة علم العلل بأنه يبحث في مراتب الثقات وقول من منهم يرجح عن الاختلاف كما رأينا يجعل علم الجرح@