كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:155
ونلاحظ في هذا الحديث قول ابن أبي حاتم
وسئل أبو زرعة عن حديث كان يحدث به قديما
وبهذا يكون إلحاق هذا الجرح بالعلل لأن أبا زرعة حدث به قديما ولم يكن حال محمد بن جامع مكشوفا له كما يبدو من العبارة
المطلب الثاني العلة في متن الحديث
رأينا فيما سبق عللا وقعت في سند الحديث كرفع الوقوف ووصل المرسل وزيادة راو أو إبداله أو تحريف في أسماء الرواة وأما مبحثنا هذا فهو معقود للتعرف على علة المتن والمتن هو ما ينقل عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية أو ما ينقل عن الصحابة والتابعين وقد يتعرض هذا المتن لأوهام النقلة فتدخل عليه علة من العلل فتحيله عن معناه أو تحرف لفظه أو تدخل فيه ما ليس منه
ويمكننا أن نرجع علل المتون إلى الأنواع التالية
الأول ما كانت علته إحالة المعنى كليا أو جزئيا
الثاني ما كانت علته تحريفا في لفظ من ألفاظه
الثالث ما كانت علته مخالفة الراوي الذي رواه لمقتضاه
الرابع ما كانت علته إدراج كلام آخر فيه ليس منه
الخامس ما كانت علته أنه لا يشبه كلام النبوة
ولقد بث ابن رجب -رحمه الله- هذه الأنواع على شكل أمثلة ومباحث وقواعد في كتابه شرح علل الترمذي وفيما يلي تفصيل لهذه الأنواع مستفيدين من أمثلة ابن رجب ومباحثه وقواعده
النوع الأول
إحالة معنى الحديث إذا كان راويه غير عالم باللغة ولا بالمراد من اللفظ@

الصفحة 162