كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:157
وأفحش من ذلك وأشنع تصحيفة في المتن اشربوا في الظروف ولا تسكروا وقد روى هذا الحديث عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي من طرق كثيرة ونصه
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية ولا تشربوا مسكرا
وفي حديث بعضهم عن بريدة قال واجتنبوا كل مسكر ولم يقل أحد من الرواة ولا تسكروا
النوع الثاني - ما كانت علته تحريفا في لفظ من ألفاظه
وقد مثل له ابن رجب بمن حرف كلمة نؤديه فجعلها نورثه وبدل أن يجعل الحديث في صدقة الفطر وهو كنا نؤديه على عهد رسول الله قال الجد
وقد سبق الكلام عن هذا في أسباب العلل
النوع الثالث - ما كانت علته مخالفة راويه لمقتضاه
هذا النوع من العلة أفرد له ابن رجب قاعدة من قواعد كتابه شرح علل الترمذي فقال
قاعدة في تضعيف حديث الراوي إذا روى ما يخالف رأيه
وقال ابن رجب قد ضعف الإمام أحمد وأكثر الحفاظ أحاديث كثيرة بمثل هذا
فمنها أحاديث أبي هريرة عن النبي في المسح على الخفين ضعفها أحمد ومسلم وغير واحد
وقال أحمد أبو هريرة ينكر المسح على الخفين فلا يصح له فيه رواية@

الصفحة 164