كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:161
وهم من أدرجه في كلام النبي ويشهد بصحة ذلك ما روي عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن رجلا أعتق شقصا له في مملوك فغرمه النبي قال همام وكان قتادة يقول إن لم يكن له مال استسعى العبد
فقول همام هذا أكد لنا بأن الاستسعاء مدرج في الحديث وليس في الحديث زيادة ثقة لأن زيادة الثقة هي جزء من الحديث روي من بعض الطرق ولم يرو من بعضها الآخر
النوع الخامس - ما كانت علته أنه لا يشبه كلام النبي
ومن ذلك ما يشبه كلام القصاص وقد مثل له ابن رجب في شرح علل الترمذي بحديث يرويه عمر بن يزيد الرفاء عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي قال ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ألا يسعون فيما لا يدرك بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور
قيل في هذا أنه يشبه كلام القصاص واستغرب عن شعبة وحمله النقاد على رجل كذاب اسمه عبد الله بن المسور المدائني
قال ابن رجب ومنه قول أبي أحمد الحاكم في حديث علي الطويل في الدعاء لحفظ القرآن إنه يشبه أحاديث القصاص كذلك@

الصفحة 168