كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 2)
فصل في أقسام الرواة من حيث الاختلاف فيهم وتراجم كل قسم
قال أبو عيسى رحمه الله :
( وقد اختلفوا الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال ، كما اختلفوا في سوى ذلك من العلم .
ذكر عن شعبة أنه ضعّف أبا الزبير المكي ، وعبد الملك ابن أبي سليمان ، وحكيم بن جبير ، وترك الرواية عنهم ، ثم حدث شعبة عمن دون هؤلاء في الحفظ والعدالة : حدث عن جابر الجعفي ، وإبراهيم بن مسلم الهجري ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، وغير واحد ممن يضعفون في الحديث .
حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان البصري نا أمية بن خالد قال قلت لشعبة : (( تدع عبد الملك بن أبي سليمان وتحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي ؟ قال : نعم )) .
قال أبو عيسى : وقد كان شعبة حدث عن عبد الملك بن أبي سليمان ، ثم تركه . ويقال : إنما تركه لما تفرد بالحديث الذي روى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (( الرجل أحق بشفعته ينتظر بها وإن كان غائباً إذا كان طريقهما واحد )) .
وقد ثبت غير واحد من الأئمة وحدثوا عن أبي الزبير ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وحكيم بن جبير@
الصفحة 3
1021