كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)
---
ج:1 ص:62
هو كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين ومثل قول مجاهد خرج علينا علي وكقول الحسن إن سراقة بن مالك بن جعشم حدثهم وكقوله غزا بنا مجاشع
ولا يفوتني أن أنبه وأنا أتناول هذا القسم بالعرض إلى أن الباحثين في الحديث قد يقعون في الوهم والخطأ إذا اعتمدوا على كتب التراجم المشهورة وتركوا كتب العلل فإن أشخاصا كثيرين يذكر لهم السماع وحقيقة الأمر غير ذلك
والمقارنة بين ما ذكره علي بن المديني هنا عن الحسن البصري وبين ما ذكره صاحب تهذيب التهذيب تبين للباحث دقة ابن المديني وتعميم غيره وتوسعه كأن يقول صاحب التهذيب
روي عن أبي بن كعب وسعد بن عبادة وعمر بن الخطاب ولم يدركهم وعن ثوبان وعمار بن ياسر وأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص ومعقل بن سنان لم يسمع منهم وعن عثمان وعلي وأبي موسى وعمران بن حصين وجندب البجلي وابن عمرو وابن عباس وابن عمر ومعاوية ومعقل بن يسار وجابر وخلق
وفي هذه العبارة سمى قوما وقال لم يدركهم وسمى آخرين وقال ولم يسمع منهم وسمى فئة ثالثة ولم يذكر نفي الإدراك أو السماع بينما جاء النفي القاطع بعدم سماع الحسن من بعضهم كعمران بن حصين وابن عباس وجابر
القسم الثالث
وهذا القسم ذكر فيه ابن المديني مجموعة من الأحاديث وبين علة كل واحد منها وعرض طرقه عرضا مستفيضا سيرا على أسلوبه الذي سبق وأن أشرت إليه وفيما يلي مثال من هذا القسم قال علي وحديث أبي هريرة أن النبي قال@