كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:66
4- تسمية الشاميين وأهل البصرة والجزيرة إلى نهاية الكتاب لوحة 167
وقد ذكر ابن معين رسالة الليث إلى مالك ورسالة مالك إلى الليث
وإلى جانب ما ذكرناه عن مادة هذا الكتاب وأنها مسائل متنوعة في مختلف علوم الحديث وعلله فإنه يمتاز باحتوائه على مجموعة من الآراء الفقهية المستمدة من السنة ومن خلالها يظهر مذهب أهل الكوفة الفقهي وفيما يلي بعضها
قال يحيى زكاة الفطر لا بأس أن تعطى فضة
سمعت يحيى يقول لا بأس بالصلاة على الجنازة بعدما يصلى عليها ولا بأس بالصلاة على القبر
ومن ذلك سمعت يحيى يقول وسألته عن هذه المسائل قلت له كم يصلى بعد الجمعة قال أربع لا أفصل بينهن بسلام سألت يحيى عن القراءة خلف الإمام قال لا أقرأ خلفه إن جهر ولا إن خافت وإن قرأ إنسان فليس به بأس
قلت ليحيى ما تقول في التكبير بالعيدين السبع والخمس قال لا أرى أن أرفع يدي في كل تكبيرة
ومع أن هذه هي مجموعة من الآراء الفقهية إلا أنها ذات ارتباط وثيق بعلم العلل لصدورها من رجل كيحيى بن معين إذ أنه بمثابة التصحيح والتضعيف لمجموعة من الأحاديث الواردة في هذه الأبواب
علل أحاديث من التاريخ والعلل
وقد اشتمل هذا الكتاب على عدد كبير من الأحاديث المعلة وبعضها علل في الإسناد والبعض الآخر علل في المتن ونختار منها بعض الأمثلة@

الصفحة 73