كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب - ط الرشد (اسم الجزء: 1)

---
ج:1 ص:84
سنة 405هـ والإمام الدارقطني المتوفى سنة 485هـ فقد وهم بقوله أول من ألف فيه مسلم مع العلم أن مسلما مسبوق بهذا إذ ألف فيه الإمام أحمد ويحيى بن معين وعلي بن المديني والبخاري وكلهم من طبقة شيوخ مسلم
وأما قوله وممن ألف بعدهما في العلل الإمام الحاكم النيسابوري والإمام الدارقطني المتوفى سنة 485هـ فهو خطأ بين إذ الأمام الدارقطني شيخ الحاكم وقد توفي سنة 385هـ ويبدو أن الناشر قد تابع كشف الظنون الذي ذكر هذه العبارة بهذا الترتيب
وفي التحقيق سقط كثير وأخطاء في الضبط ونقص في المقابلة بين النسخ مما يجعل إعادة تحقيق هذا الكتاب واجبا على ذوي الاختصاص لا سيما وأن نسخه كثيرة وكاملة
أما مادة هذا الكتاب فهي أسئلة عبد الرحمن بن أبي حاتم لأبيه وأبي زرعة أو سماعاته منهما وكلها تدور على الأحاديث المعلة والأسانيد التي يعتريها الخلل والخطأ وعبارته تأتي بأحد الأشكال الآتية سالت أبي سألت أبا زرعة سألت أبي وأبا زرعة سمعت أبي سمعت أبا زرعة وقولهما قد يسبق بعبارة قالا أو يذكر رأي أحدهما ثم رأي الآخر والجدير بالذكر أن اتفاقهما هو السائد والغالب في هذه الأجوبة وهذا يشهد لهذا العلم بوحدة منطقة ومنهجية
أما طريقة عرض هذه المادة
فهذا الكتاب أول كتاب في العلل لقي عناية كبيرة من المصنف فرتبه على أبواب الفقه بدءا بباب الطهارة ثم الصلاة وانتهاء بباب النذر ولكن رغم هذا الترتيب إلا أن اتساع أبوابه تجعل من الصعوبة بمكان الوصول إلى المطلوب منه ولا بد من تقسيم أبوابه إلى فروع تسهل على الباحثين الرجوع إلى الأحاديث أو أن تفهرس مادة هذا الكتاب فهرسة مستقلة في آخره ترشد إلى الأحاديث فيه وفي هذا الكتاب ثلاثة آلاف حديث ذكرت عللها وهذه العلل@

الصفحة 91