كتاب منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب (اسم الجزء: 2)

قال القاضي عياض:
وأما غيره من الكلام - ولو بلغ من الحسن والبلاغة ما بلغ - يمل مع الترديد، ويعادى إذا عيد، وكتابنا يستلذ به في الخلوات، ويؤنس بتلاوته في الأزمات، وسواه من الكتب لا يوجد فيها ذلك حتى أحدث لها أصحابها لحونا وطرقا، يستجلبون بتلك اللحون تنشيطهم على قراءتها.
ولهذا وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن: بأنه " «لا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه، هو الفصل وليس بالهزل، لا تشبع منه العلماء، ولا تزيغ به الأهواء» ".
الرابع:
ما فيه من الإحاطة بعلوم الأولين والآخرين، والإخبار بالغيوب الماضية والآتية، وجمعه لعلوم كثيرة لم تتعاط العرب الكلام فيها،

الصفحة 437