كتاب الإبانة عن معاني القراءات

قراءته، ويسمع ألفاظه وترتيله، لا ليتعلم النبي "صلى الله عليه وسلم" منه شيئا.
وقد خص أبو بكر زيدا بجمع القرآن في السعف والجريد، ولم يخالفه فيه أحد من الصحابة.
ثم خصه عمر بجمعه في الصحيفة، ولم يخالفه أحد من الصحابة.
ثم خصه عثمان بجمع المصحف مع غيره، ولم يخالفه فيه أحد من الصحابة.
وهذا كله يدل على فضل ظاهر، بارع، وثقة وأمانة في زيد.
ويقوي ذلك تخصيص رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بكتابة الوحي. ولذلك خصه أصحابه بجمع القرآن، مع أنه كان قد جمع القرآن على عهد رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وقرأه على النبي كأبي.
ولذلك أضاف أكثر القراء القراءة إليهما، عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، أعني أبيًّا وزيدًا.
فإن قيل:

الصفحة 100