كتاب الإبانة عن معاني القراءات

فالجواب: / 10ى.
أن هذا الأمر من النبي "صلى الله عليه وسلم"، عند العلماء إنما هو تنبيه منه على قوم كانوا لم يشتهروا في ذلك الوقت بما نسب إليهم النبي "صلى الله عليه وسلم"، فنبه النبي عليهم ليعلم ذلك منهم، وترك ذكر من اشتهر في القرآن، وعرف فضله، ولم يجهل قدره وعلمه، كزيد بن ثابت، وعلي بن أبي طالب.
وقيل:
إن معنى ذلك أنه "صلى الله عليه وسلم"، قال ذلك يوم قاله، ولم يكن في القوم أقرأ ممن ذكر، ثم حدث بعد من هو مثلهم، وأقرأ منهم كزيد بن [ثابت] 1 وعلى.
فإن قيل:
قد روي عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، أنه قال: "من أراد أن يقرأ القرآن غضا، فليقرأه بقراءة ابن أم عبد"، يعني ابن مسعود.
وعنه أنه قال: "من أراد أن يسمع كلام الله غضا، كما أنزل
__________
1 زيادة يقتضيها المقام.

الصفحة 96