كتاب الإبانة عن معاني القراءات

فليسمعه من في ابن أم عبد".
وقد تركت قراءة ابن مسعود اليوم، ومنع مالك وغيره أن يقرأ بالقراءة، التي تنسب إلى ابن مسعود.
فالجواب:
أن ما قاله الحسين بن علي الجعفي1 قال:
إن معنى ذلك أن ابن مسعود كان يرتل القرآن، فحض النبي الناس على ترتيل القرآن بهذا القول.
دليله قوله في الحديث الآخر: فليسمعه من في ابن مسعود، فحض على سماع ترتيل القرآن.
وكذلك الجواب عن الحديث الذي روى عنه "صلى الله عليه وسلم"، أنه قال: "من أراد أن يقرا القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه كما يقرأ ابن مسعود".
قال الجعفي:
__________
1 الحسين بن علي الجعفي، مولاهم الكوفي الزاهد أحد الأعلام، قرأ على حمزة، وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة، وروى القراءة عن أبي بكر بن عياش، وأبي عمرو بن العلاء، قال عنه الكسائي: إنه أقرأ الناس في عهده مات سنة 203هـ، عن أربع وثمانين سنة "طبقات القراء: 1-247".

الصفحة 97