كتاب الإبانة عن معاني القراءات

ما روي من قراءة ابن مسعود وغيره، يعني مما يخالف خط المصحف، ليس ينبغي لأحد أن يقرأ به اليوم؛ لأن الناس لا يعلمون علم يقين أنها قراءة ابن مسعود، وإنما هو شيء يرويه بعض من يحمل الحديث، ولا يجوز أن يعدل عن اليقين/ 10ش إلى ما لا يعلم يقينه.
وقد فسرنا هذا القول فيما مضى، وهو مارد مالك وغيره، وإنما عنوا من ذلك ما يخالف خط المصحف لا يقرأ به اليوم.
وقد قال عمر "رضي الله عنه": على أقضانا، وأبي، أقرؤنا.
ومعناه: أنه وصفهما بأكثر علمهما، وهما يعلمان غير ذلك من العلوم.
ويروى أن أبيا، كان أقرب الناس عهدا بآخر قراءة النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهي العرضة الآخرة.
وقد ثبت عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، أنه قال لأبي:
إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، في حديث طويل معناه: أنه "صلى الله عليه وسلم"، أمر أن يقرأ على أبي ليتعلم أبي منه

الصفحة 99