كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 111 ›
رأيت : شيئا فيما ادعي فتركتها ، فلست أحدث عنه شيئا .
وقال إبراهيم بن مشكان : قلت : ليعقوب بن إبراهيم كيف سمعت المغازي ؟
قال : قرأها أبي علي وعلى أخي ، وقال : يا بني ما قرأتها على أحد .
قلت : يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما ثم قرأها آخرا فسمعها منه
ابن أيوب .
وفى رواية ابن أبي خيثمة عن يحيى : قال لنا يعقوب : كان أبى كتب نسخة
ليحيى بن خالد فلم يقدر يسمعها .
قال الخطيب : غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحح النسخة وسمع فيها من
إبراهيم ولم يقدر ليحيى سماعا .
وفى ( كتاب العقيلي ) : قال ابن معين : هو كذا خبيث ، ويلقب بحلقوم .
وقال ابن أبي حاتم قلت لأبى ثقة هو ؟ فقالت روي عن ابن عياش أحاديث
منكرة ( 1 ) .
وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوي عندهم .
ـــــــــــــــ
( 1 ) كذا مختصرا ، والذي في ( الجرح ) ( 2 / 70 ) : كان أحمد بن حنبل يقول لا بأس
به ، ويحيي بن معين يحمل عليه ، وكتب عنه ، ورأيته يقرأ عليهم كتاب المغازي
عن إبراهيم بن سعد ، قيل لأبى ثقة هو ؟ قال : روى عن أبي بكر بن عياش
أحاديث منكرة . ا . ه .
قلت : أبو بكر بن عياش ضعفه غير واحد من العلماء في الأعمش وغيره . وقال
ابن حبان : كان يحيي القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه ، وذلك لما كبر
ساء حفظه وكان يهم إذا روى . . . إلخ . فلعل أحمد بن أيوب قد حمل عنه بعد
تغير حفظه .
إلا أن هذه الأحاديث لم يتابع عليها أحمد بن أيوب ، فيحتاج لكي يبرأ منها إلى
متابع ، والله أعلم .

الصفحة 111