كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 116 ›
صاحب ( تاريخ حران ) .
وقال البزار : كان أهل العلم والفقه يعظمونه ويجلونه ويقصدونه بالسلام
عليه .
وقال ابن حبان في ( الثقات ) ( 1 ) : كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الحنفي ،
مواظبا على العبادة الدائمة ، به أغاث الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال إنه ثبت
في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن
الكفر ، وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه .
وذكر ( ق 18 / أ ) صاحب ( تاريخ حران ) أن له اختيار في القراءة ، قال : وكان لا
يميل شيئا في القرآن ويروي ( أنزل مفخما ففخموه ) ، ولما أشكل على مسدد ما
وقع فيه الناس من القدر والرفض والاعتزال وخلق القرآن كتب إلى أحمد :
اكتب إلي سنة النبي صلى الله عليه وسلم . ففعل .
وقال ابن خلفون ( 2 ) : كان إماما من أئمة المسلمين في الحديث والفقه
والسنة .
وفى كتاب الخلال : كان أبو عبد الله كثير ما يأتي مسجد بنى مازن -
يعنى - ابن شيبان بن ذهل فيصلى فيه ، فقيل له في ذلك ، فقال : هذا مسجد
آبائي .
روى عن جماعة من كبار العلماء منهم - فيما ذكره أبو الفرج بن
الجوزي - : أحمد بن إبراهيم بن خالد ، وأحمد بن إبراهيم بن كثير
الدورقي ، وأبو يوسف أحمد بن جميل من أهل مرو ، وأحمد بن جناب بن
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 8 / 18 ) .
( 2 ) في كتابه ( المعلم ) . ج 1 ق 16 .