كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 137 ›
وقال المزني عن الشافعي : ثلاثة من العلماء من عجايب الدنيا ، وعربي لا يعرف
كلمة وهو أبو ثور ، وأعجمي لا يخطئ في كلمة وهو الزعفراني ، وصغير كلما
قال شيئا صدقه العلماء وهو أحمد بن حنبل .
وقال الحميدي : ما دمت بالحجاز ، وأحمد بالعراق ، وإسحاق بخراسان ، ما
يغلبنا أحد .
وقيل يوما عند ابن أبي أويس : ذهب أصحاب الحديث فقال ابن أبي أويس : ما
أبقى الله أحمد فلم يذهب أصحاب الحديث .
وقال إبراهيم بن إسماعيل : قدم علينا علي بن المديني فسألناه أن يحدثنا ، فقال :
إن سيدي أحمد أمرني أن ألا أحدث إلا من كتاب .
وفى رواية ابن عبدويه : هو عندي أفضل من سعيد بن جبير في زمانه ، لأن
سعيدا كان له نظراء وهذا ليس له نظير .
وفى رواية : لأن أسأل أحمد عن مسألة أحب إلى من أن أسأل أبا عاصم ،
وعبد الله بن داود ، العلم ليس هو بالسن . وفى رواية : أبو عبد الله اليوم حجة
الله على خلقه .
وقال محمد بن يحيى الذهلي : قد جعلت أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين
الله تعالى .
وقال سفيان بن وكيع : أحمد محنة ، من عاب أحمد عندنا فهو فاسق .
وقال أحمد بن صالح المصري : ما رأيت بالعراق مثل أحمد وابن نمير .
وقال النسائي : لم يكن في عصر أحمد مثل هؤلاء الأربعة : على ، ويحيى ،
وأحمد ، وإسحاق . قال نصر بن علي : كان أحمد أفضل أهل زمانه .
وقال عمرو بن محمد : إذا وافقني أحمد على تحديث فلا أبالي من خالفني .
وقال أحمد بن الحجاج : لم تر عيناي مثل أحمد ، ولو كان في زمن ابن المبارك

الصفحة 137