كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 174 ›
وعن ابن وضاح : لما حملت أم إبراهيم به دعا أبو القراء وعمل لهم طعاما
فلما فرغوا من أكله قال لهم هبوا لي دعوة أن يرزقني الله ولدا صالحا فإن
امرأتي حبلى ، فدعوا له فكان إبراهيم يقول أنا مولى العباد . ولما كان في اليوم
الذي توفي فيه في البحر للغزو قال : أني لأحس فرحا أبي لا ينظره ثم مات
من يومه رحمه الله تعالى .
وقال ابن نمير والعجلي : كان عابدا ثقة .
وقال البخاري في ( التاريخ الكبير ) ( 1 ) : حديثه مرسل .
وقال أبو عبد الرحمن في كتابه ( التمييز ) : ثقة ( 2 ) . والذي نقله المزي عنه : ثقة
مأمون . لم أره
وفي ( تاريخ سمرقند ) للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي :
روى عن : هشام بن عروة بن الزبير بن العوام ، ومسلم الأعور ، وروى عن
أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين
حديثا من المسند والمقطوع من وجه لا
يعتمد عليها ، ويقال إن رواياته أكثرها مراسيل .
روى عنه : سلم بن سلام البلخي ، وعثمان بن عمارة ، والمكي بن إبراهيم ،
وعبد الله بن يزيد المقرئ ، وطالوت أبو يحيى ، وحرب البلخي ، وكادح بن
جعفر ، وعلي بن بكار ، وسعيد بن حرب .
وكان فاضلا خيرا عابدا زاهدا يضرب به المثل في الزهد والعبادة ، مات وهو
شاب ، وما أقرب سنه من سن ابن المبارك ، إلا أنه تقادم موته وعمر ابن
المبارك ، وكان مولده بمكة ، وكان أبوه رجلا صالحا فطاف به على الفقراء
يدعون له .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 1 / 273 ) .
( 2 ) وقال ابن المديني - سؤالات ابن أبي شيبة عنه ( 147 ، 206 ) : ثقة ، وكان من أعبد
الناس ، وفي سؤالات السلمي عن الدارقطني ( ق : 1 ) : إذا حدث عنه ثقة فهو
صحيح الحديث .

الصفحة 174