كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 185 ›
( الثقات ) ( 1 ) ثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر ثنا ليث عن أبي حجاج
عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي هريرة . فذكر حديث المتقدم أو المتأخر .
وفي قول ( ق 31 / أ ) المزي قال أبو حاتم : مجهول ، نظر ، وذلك إنه صدر
بتسميته إبراهيم وقيل إسماعيل ( وقال : قال أبو حاتم : مجهول ، أهو في
إبراهيم أو إسماعيل ) لم يبن ، وكان يلزمه التبيين ، والله تعالى أعلم ، وقد
أسلفنا قبل أن أبا حاتم سماه إبراهيم ثم جهله ، والخلاف الذي ذكره المزي هو
بعض كلام البخاري الذي سقناه ، فكان الأولى أن يعزو كلام كل شخص له
ليستريح ويريح ، لأن الطالب إذا قال : قال المزي : اختلف على ليث فقال كذا
وكذا . وقال له الآخر : من أين له هذا لا نسمعه إلا من إمام من أئمة
الحديث : ، فإذا قال : قال البخاري ، انقطع النزاع ولئلا يذهب تعب العلماء
وكدهم بأن لا يذكر العالم القائل ذلك القول ليستجلب له الرحمة والمغفرة ،
على ذلك عهدنا الناس رحمهم الله تعالى ، ألم تسمع قول الإمام محمد بن
إدريس الشافعي رضي الله عنه وغفر له : وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم
ولا ينسب إلي منه شئ .
ولقد رأينا تصنيفا لبعض العلماء المتأخرين من الفقهاء - رضي الله عنه وعنهم
أجمعين - إذا ذكر شيئا منقولا عزاه لقائله مترحما عليه مبينا في أبي موضع
من الكتاب ، بل في أي باب ، بل في أي ورقة من تجزئة كذا وكذا ، كل هذا
يقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره ، والله تعالى
أعلم .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 4 / 17 ) وفيه : ابن أبي السري في حفظه مقال .
آخر الجزء الثالث من إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال والحمد لله المتعال
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وصحبه وآله خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل . . يتلوه في الجزء الرابع إبراهيم بن أبي أسيد .

الصفحة 185