كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 207 ›
وقال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يذكر قال : ذكر عند يحيى بن سعيد
عقيل ، وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما ، يقول : عقيل وإبراهيم بن
سعد . قال أبي : وأيش ينفع هذا ، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى .
وقال أبو داود : سئل أحمد عن حديث إبراهيم بن سعد بن أبيه عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الأئمة من قريش ) . قال : ليس هذا في كتب إبراهيم ، لا
ينبغي أن يكون له أصل ( 1 ) .
وقال ابن عيينة : كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه ، ثم قال :
إن سعدا أوصاني بابنه وسعد سعد .
قال أبو أحمد : وقول من تكلم في إبراهيم ممن ذكرناه بمقدار ما تكلم
فيه تحامل عليه فيما قاله فيه ، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري
وغيره .
وفي كتاب علي بن الجنيد : وسئل يحيى أيهما أحب إليك في الزهري إبراهيم
أبو ابن أبي ذئب ؟ فقال : إبراهيم .
ولما ذكره العقيلي في كتاب ( الجرح والتعديل ) قال : قال عبد الله بن أحمد ابن
حنبل قال أبي : حدثنا وكيع مرة عن إبراهيم بن سعد ثم قال : أجيزوا عليه
وتركه بأخرة .
وفي ( أخبار كثير ) للزبير : قال إبراهيم بن سعد إلي لأروي لكثير ثلاثين
قصيدة لو رقي منها مجنون لأفاق .
وفي كتاب ( السماع ) لأبي عبد الرحمن السلمي : قدم إبراهيم العراق سنة أربع
وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد وأظهر بره ، وتوفي في هذه السنة ، وله خمس
وسبعون سنة .
وفي تاريخ ابن أبي عاصم توفي سنة أربع وثمانين ومائة .
ـــــــــــــــ
( 1 ) انظر ( شرح العلل ) لابن رجب ( ص : 585 ) .

الصفحة 207