كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 208 ›
وفي ( تاريخ بغداد ) ( 1 ) : قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين فأكرمه الرشيد
وأظهر بره ، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله ، وأتاه بعض أصحاب الحديث
يسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى ، فقال : لقد كنت حريصا على أن
أسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا ، قال : إذا لا أفقد إلا
سخطك علي ، وعلي إن حدثت ببغداد أقمت حديثا حتى أغنى قبله .
وقال العجلي : ثقة ( 2 ) .
ـــــــــــــــ
( 1 ) 6 / 84 .
( 2 ) وفي سؤالات ابن محرز ( 1 / 665 ) سمعت عليا يقول : ليس كتاب عن ابن إسحاق
أصح من كتاب إبراهيم بن سعد ، وهارون الشافعي ، وذلك أنه أملى على هارون
الشافعي من كتابه اهـ .
وقال الإمام أحمد : كان يحدث من حفظه فيخطئ ، وفي كتاب الصواب وذكر حديثه : ( الأمة من قريش ) .
وقال : ليس هذا في كتب إبراهيم لا ينبغي أن يكون له أصل . أنظر ( كامل ) ابن
عدي ، و ( شرح العلل ) ( 2 / 763 - 764 ) .
وقال الحافظ ابن رجب : أحد أعيان الثقات ، المتفق على تخريج حديثهم ، وقد
تكلم فيه يحيى القطان ، روى من حفظه أحاديث أنكرت عليه ، منها : ( الأئمة من
قريش ) اهـ .
وقال صالح جزرة : سماعه من الزهري ليس بذاك ، لأنه كان صغيرا .
قال الذهبي ( السير ) : ( 7 / 306 ) : هو أصغر من ابن عيينة بسنة وسمع من الزهري
وهو حدث باعتناء والده به .
وقال في ( الميزان ) : ( 1 / 33 - 34 ) - بعد ذكر شئ من غرائبه - ثقة بلا ثني ، قد
روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته .
وفي كتاب ( من تكلم فيه وهو موثق ) : إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزهري والكبار
ينفرد بأحاديث تحتمل له ليس هو في الزهري بذاك الثبت وأشار يحيى القطان إلى
لينه . . . اهـ .

الصفحة 208