كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 222 ›
بجواثا ) ( 1 ) وما أدري الغلط إلا من غير إبراهيم ، لإن هذا الحديث رواه : ابن
المبارك ، ووكيع ، وابن مهدي ، وهو في تصنيف إبراهيم رواه عنه : حفص ،
وغسان ، وكنانة ، والهياج ، والعقدي ، وخالد بن تزار ، عن أبي جمرة
عن ابن عباس ، وقد تفرد المعافى بذكر محمد بن زياد عن إبراهيم ، فعلم أن
الغلط منه أي من المعافى لا من إبراهيم
ـــــــــــــــ
( 1 ) كذا في ( ه ) ، ( ق ) بغير همزة ، وفي معجم البلدان ( 2 / 203 ) : ( جؤاثا ) بالهمزة ،
قالوا : وجؤاثا أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة . اهـ .
وفي رواية ( البخاري ) : ( جواثى ) بضم الجيم وتخفيف الواو ، وقد تهمز ثم مثلثة
خفيفة ( الفتح : 2 / 442 ) . وعند أبي داود : بجواثاء .
وجاء في رواية ( البخاري ) من طريق أبي عامر العقدي أنها من البحرين ، وفي
رواية أبو داود وهي من طريق وكيع : قرية من قرى البحرين .
وفي رواية أخرى : من قرى عبد القيس .
ويأتي إن شاء الله تخريج الحديث .
وقال ابن حجر : حكى الجوهري والزمخشري وابن الأثير أن جواثي اسم حصن
بالبحرين ، وهذا لا ينافي كونها قرية .
وحكى ابن التين عن أبي الحسن اللخمي أنها مدينة ، وما ثبت في نفس الحديث
من كونها قرية أصح مع احتمال أن تكون في الأول قرية ثم صارت مدينة . اهـ .
( 2 ) الحديث أخرجه البخاري في ( صحيحه ) ( الفتح : 892 ، 4371 ) من طريق أبي عامر ،
وأبو داود ( السنن : 1068 ) من طريق وكيع ، والبيهقي ( 3 / 176 ) من طريق ابن
المبارك . كلهم عن ابن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس .
ورواه المعافي بن عمران - وحده - عن ابن طهمان فقال : عن محمد بن زياد عن أبي
هريرة .
وقال ابن حجر ( الفتح : 2 / 442 ) : وهو خطأ من المعافي ، ومن ثم تكلم محمد بن
عبد الله بن عمار في إبراهيم ، ولا ذنب له فيه كما قال صالح جزرة ، وإنما الخطأ
في إسناده من المعافى ، ويحتمل أن يكون لإبراهيم فيه إسنادان اهـ .