كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 226 ›
إليه ، فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم ، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف
في سفيان القوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه ، والله تعالى
أعلم .
وفي ( تاريخ هراة ) : كان طهمان أبو إبراهيم من أهل المعرفة بالعلم ، وقد روى
عنه ، وكان إبراهيم محدثا عالما ما أخرجت خراسان مثله .
وقال الفضل بن زياد لما سئل عنه : كفاك رواية ابن مهدي عنه ( 1 ) .
وقال إسحاق بن راهويه : كان صدوقا حسن الحديث ، أنا عثمان بن سعيد ثنا
نعيم بن حماد قال : سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة أنه
مرجئ .
وسمعت محمد بن عبد الرحيم يقول : كان إبراهيم من أهل بشابان معروف
الدار بها والقراءة ، وكان يطعم أهل العلم الطعام ، وسمع من محمد بن
إسحاق بنيسابور ، وذلك أن محمدا قدم نيسابور .
وسمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول : كان أبي حسن الرأي في
إبراهيم ويثني عليه بأنه كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع ، ما كان أحد أكثر رواية منه بخراسان ، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه .
وقال يحيى ابن أكثم : إبراهيم أنبل من حدث بخراسان ، والعراق ، الحجاز ،
وأوثقهم علما ، سمعت صالح بن محمد يقول : إبراهيم هروي ثقة حسن
الحديث كثير الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء ، وقد حبب الله حديثه إلى الناس ،
وهو جيد الرواية ، حسن الحديث .
وفي ( تاريخ ابن أبي خيثمة ) عن يحيى : صالح . يعني ابن طهمان ، وقال
ـــــــــــــــ
( 1 ) سبق هذا معزوا إلى الإمام أحمد . فينظر .