كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 242 ›
النبي صلى الله عليه وسلم ( 1 ) .
قال الواقدي : ودخل على عمر وهو غلام ( 2 ) .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ذكر غير واحد من الأئمة أنه مات سنة ست وتسعين ، وهو ابن خمس وسبعين
سنة ، وعلى هذا فيكون مولده في حدود سنة عشرين وبهذا لم يدرك حياة النبي
صلى الله عليه وسلم ، وجزم الكلاباذي بأنه ولد سنة إحدى وعشرين .
واعترض ابن حجر في ( التهذيب ) على هذا التقدير لكون جماعة من الأئمة ذكروه
في الصحابة منهم أبو نعيم ، وأبو إسحاق بن الأمين .
وقال في الإصابة ( 1 / 96 ) : وقع عند أبي نعيم ما يقتضي أنه ولد قبل الهجرة ،
فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول ، لكنه لا يصح ، والصواب قبل موت النبي
صلى الله عليه وسلم . اهـ .
قلت : والذي جاء في المعرفة لأبي نعيم ( 1 / 159 ) قال : ومما دل على ولادته في
أيام النبي صلى الله عليه وسلم سنه ، وذكر أنه توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وتسعين
سنة . اهـ .
وهذا يقتضي أنه ولد بعد الهجر بسنة لا كما نسب ابن حجر إلى أبي نعيم .
ولكن مما يقطع بأن إبراهيم ولد بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري في
تاريخه الأوسط ) ( 1 / 345 ) بإسناده عن يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني
إبراهيم بن عبد الرحمن : استسقى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى بعضهم في كتاب ( أن
النبي صلى الله عليه وسلم استسقى بهم ) ، ولا أراه يصح لأن أم كلثوم زوجها الوليد يوم
الفتح . اهـ .
قلت : والوليد هو ابن عقبة أخو أم كلثوم ( أم إبراهيم ) زوجها لابن عوف عام
الفتح ، وهذا مما يقطع بأن إبراهيم ولد بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم .
وذكر النسائي في ( الكنى ) : ثقة ، قالوا : إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم .
( 2 ) جزم جماعة بأنه سمع من عمر رضي الله عنه .
وقال البيهقي ( السنن ) : لم يثبت له سماع من عمر اهـ .
واستدل الحافظ ( الإصابة ) : ( 1 / 95 - 96 ) على السماع بما أخرجه ابن أبي شيبة
( المصنف ) : ( 6 / 491 ) من حديث ابن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن
إبراهيم عن أبيه قال : إني لأذكر مسك شاة ، أمرت بها فذبحت حين ضرب عمر
أبا بكرة فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب .
قلت : رواه ابن عيينة عن سعد بن إبراهيم بنحوه .
ورواه شعبة عن سعد عن أبيه عن أمه .
كذا أخرجه ابن أبي شيبة ( المصنف : 6 / 492 ) . والله أعلم .
وروى ابن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه قال : رأيت
بيت رويشد الثقفي حين حرقه عمر ، كان حانوتا للشراب فرأيته كأنه جمرة .
كذا أخرجه ابن سعد ( ط : 5 / 56 ) عن غير واحد عن ابن أبي ذئب .