كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 269 ›
274 - . ( ق 42 / ب ) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارصة
ابن حصن ابان حذيفة بن بدر أبو إسحاق الفزاري .
ذكره البستي في جملة ( الثقات ) ( 1 ) وقال : كان من الفقهاء العباد .
وقال ابن خلفون ، في ( الثقات ) : كان إماما من أئمة المسلمين ، وفقيها من
فقهائهم ، كان الثوري وابن عيينة والفضيل بن عياض والأوزاعي يرفعون به جدا
لعلمه وفضله ودينه .
قال عطاء الخفاف : كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال
للكاتب : أبدأ به فإنه والله خير مني .
قال : وكنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب : أكتب
إليه وابدأ به فإنه والله خير مني .
وقال ابن أبي عاصم في ( تاريخه ) : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة .
وفي ( تاريخ ابن عساكر ) ( 2 ) قال الفضيل بن عياض : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنام وإلى جنبه فرجة ، فذهبت لأجلس فيها ، فقال : هذا مجلس أبي إسحاق
الفزاري .
قال ابن عساكر : كان أبو إسحاق أحد أئمة المسلمين وأعلام الدين .
وقال أبو مسهر : قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه ، قال : فقال
لي : اخرج إلى الناس فقل لهم من كان يرى رأي القدرية فلا يحضر مجلسنا .
قال : ففعلت .
وقال ابن سعد ( 3 ) كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو ، كثير الخطأ في حديثه ( 4 ) .
ــــــــــــــ
( 1 ) ( 6 / 23 ) .
( 2 ) 7 / 133 .
( 3 ) الطبقات ( 7 / 488 ) .
( 4 ) ومن شؤم هذا القول أن تلقفه بعض غلاة المبتدعة ممن يكنون الحقد والكراهية لأهل
السنة وعلمائهم كالكوثري - عامله الله بعدله - وحاول أن يشغب به ، ظنا منه أنه ينال
من هذا الصرح الشامخ ، فقيض الله له عالما فاضلا من علماء السنة هو العلامة
المعلمي فألقمه حجرا ، ورد كيده في نحره ، فرحمه الله وجزاه خيرا عن الاسلام
وعلماء الاسلام ، وانظر كتابه الماتع ( التنكيل : 1 / 91 - 97 ) .
أما قول ابن سعد فهو مستغن بشذوذه عن تكلف الرد عليه ، وخاصة أنه ليس من
النقاد كما حرر الفاضل المعلمي - رحمه الله . وبالله التوفيق .

الصفحة 269