كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 272 ›
وقيل لأبي أسامة : أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل ؟ فقال : كان الفضيل
رجل نفسه ، وكان أبو إسحاق رجل عامة .
وقال مخلد بن الحسين : رأيت كأن القيامة قامت والناس في ظلمة وفي حيرة
يترددون فيها فنادى مناد من السماء أيها الناس اقتدوا بأبي إسحاق الفزاري فإنه
على الطريق ، فلما أصبحت أخبرته ، فقال : نشدتك بالله لا تخبر بهذا أحدا
حتى أموت .
وفي ( تاريخ البخاري ) ( 1 ) : قال علي عن مروان عن إبراهيم بن حصن
وهو إبراهيم من ولد حصن . وقال بعضهم : عن مروان عن إبراهيم بن أبي
حصن .
وقال ابن أبي حاتم : ثنا أبي ثنا ابن الطباع قال : قال عبد الرحمن بن مهدي :
وددت أن كل شئ سمعته من حديث مغيرة كان من حديث أبي إسحاق -
يعني - عن مغيرة .
وفي ( تاريخ ) ابن خيثمة : حدثني بعض أصحابنا ، قال : قال أبو صالح -
يعني محبوب بن موسى الفراء - ، قال : سألت ابن عيينة قلت : حديثا سمعت
أبا إسحاق رواه عنك أحب أن أسمعه منك ؟ فغضب علي وانتهرني ، وقال : ألا
يقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق ، والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه .
قال أبو صالح : وسمعت علي بن بكار يقول : لقيت الرجال الذين لقيتهم والله
ما رأيت فيهم أفقه منه .
وقال العجلي ( 2 ) : كان قائما بالسنة .
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث ( 3 ) : ضرب أبو إسحاق بالسياط ، وأذن
ـــــــــــــ
( 1 ) ( 1 / 321 ) .
( 2 ) ( ترتيب الثقات ) : ( 38 ) .
( 3 ) سؤالات الآجري ( رقم : 174 ) .

الصفحة 272