كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 276 ›
في ( جامعه ) ( 1 ) والطوسي في ( أحكامه )
وزعم الجاحظ في كتاب ( العرجان ) : أنه كان أعرج ( 2 ) ، قال : ومات بالمدينة
سنة عشر ، وكان من الأشراف ، وأهل العارضة واللسن والجلد .
وزعم الدارقطني في ( العلل ) أن معاوية بن هشام تفرد من دون الجماعة
فسماه محمد بن إبراهيم بن طلحة وهو وهم منه . قال : والصواب قول
الجماعة .
وفي ( تاريخ البخاري ) ( 3 ) : روى عن عمران بن طلحة ، وقيل عمر بن طلحة ،
والأول أصح .
وفي قول المزي : روى عن عمر ولم يدركه . نظر ، لأنه لم ينص عليه إمام من
أئمة الحديث ( 4 ) ، ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه ، وقد ذكر ابن أبي
ـــــــــــــــ
( 1 ) رقم ( 128 ) .
( 2 ) وكذا قال ابن سعد ، وابن حبان وغير واحد .
( 3 ) ( 1 / 316 ) .
( 4 ) بل قولك هذا هو الجدير بالنظر ، لأنك مع سعة اطلاعات ما أحط بكل شئ علما ،
فقد نقل مهنا عن أحمد أنه ذكر حديث إبراهيم بن محمد بن طلحة ، وقال : قال
عمر : ( لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء ) قال : فقلت له : هذا مرسل
عن عمر ؟ قال : نعم . ولكن إبراهيم بن محمد بن طلحة كبير . اهـ . نقلا عن ( شرح
العلل ) : ( 1 / 552 ) .
فالحمد لله على نعمائه ، ورحم الله المصنف وجزاه خيرا على هذه التحريرات القيمة ،
ونسأل الله تعالى أن يغفر له عسفه مع المزي - رحمه الله - نظير هذه الإفادات .
والحمد لله .
وفي ( التهذيب ) لابن حجر ( 1 / 154 ) : ذكر هشام بن الكلبي أن أمه خولة بنت
منظور بن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي حامل بإبراهيم ، هذا فيكون مولده
سنة ( 36 ) ويكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك ، ووهم ابن حبان في ( صحيحه )
في ذلك وهما فاحشا . اهـ .