كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 279 ›
وفي كتاب ( الطبقات ) : كان إبراهيم رجلا نسيكا فإذا حزبه أمر جاد له ، وكان
عريف بني تميم ورأسها .
وقال إبراهيم بن هشام والي المدينة : لا يزال في قريش عز ما بقي هذا فإذا مات
هذا ذلت قريش .
وقال هشام بن عبد الملك فيه نحو هذا ، أيضا .
ومات بمني أول ليلة جمع فدفن أسفل العقبة وهو محرم مكشوف الوجه
والرأس . وضعف هذا القول البلاذري في كتاب ( الأنساب الكبير ) .
وفي قول المزي عن علي بن المديني : مات سنة عشر . نظر ، لأن المعروف عن
علي أنه قال : توفي سنة عشرين ( 1 ) . حتى أن ابن عساكر لما حكاه قال : هذا
وهم ، والصواب ، قول شباب ومن تابعه : سنة عشر .
وأما ما وقع في غير ما نسخة من كتاب ( الكمال ) : قال علي وخليفة توفي سنة
ست عشرة . فغير صواب ، ولم ينبه المزي على ذلك ، وكذا ألفيته أيضا في
نسخة بخط الحافظ أحمد المقدسي ، قال : وقابلها على خط عبد الغني بن
سرور ، رحمهما الله تعالى .
278 - ( س ق ) إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع .
كذا ذكره المزي ، وفي كتاب ( الثقات ) لابن خلفون : إبراهيم بن عبد الله بن
محمد بن العباس من أهل الثقة والأمانة .
ــــــــــــــ
( 1 ) ولعك بالتعقب على المزي شغلك عن التتبع الجاد لحقيقة نقولاته عن أهل العلم ، ولو
أمعنت النظر في ( تاريخ ابن عساكر ) لرأيت بعد الموضع الذي نقلت منه هذه الرواية
عن ابن المديني ببضعة أسطر رواية أخرى عن ابن المديني - من طريق أحمد بن البراء
عنه - قال : مات إبراهيم بن محمد بن طلحة سنة عشر ومائة .
فها هي الرواية التي اعتمد عليها المزي ، وهي الصواب ، وأعرض عن الأخرى لما
يراها وهما ، وبهذا ينقطع تشغيب المصنف . والحمد لله .

الصفحة 279