كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 29 ›
الحاكم أبو عبد الله ، وقال : كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة .
وفى تاريخ أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب قال أبو سعد الزاهد : أدركت
أبا مصعب وله اثنتان وتسعون سنة . وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير خرجنا في تاريخه الكبير خرجنا في سنة تسع عشرة ومائتين إلى
مكة ، فقلت لأبي عمن أكتب فقال : لا تكتب عن أبي مصعب ، واكتب عمن
شئت .
قال أبو الوليد الباجي ( 1 ) : معني ذلك أن أبا مصعب كان يميل إلى الرأي ،
ويرويه في مسائل الفقه ، وأهل الحديث يكرهون ذلك ، فإنما نهى زهير ابنه عن
أن يكتب عنه الرأي ، وإلا فهو ثقة لا نعلم أحدا ذكره إلا بخير .
وقال : أبو مصعب بن عبد الله ، كان ممن حمل العلم ، ولاه عبيد الله بن الحسن
القضاء . لما كان من قبل المأمون .
ـــــــــــــــ
( 1 ) في كتابه التعديل والتجريح ( 1 / 334 ) .
وقال الذهبي في ( الميزان : 1 / 84 ) : ثقة حجة ، ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة
لابنه أحمد لا تكتب عن أبي مصعب واكتب عمن شئت ؟ !
وفى السير ( 11 / 437 ) : قلت : لا أظنه نهاه عنه لدخوله في القضاء والمظالم ، وإلا
فهو ثقة ، نادر الغلط ، كبير الشأن . ا . ه‍ .
وبنحوه ذكر الحافظ ابن حجر ( التهذيب : 1 / 20 ) .
قلت : وهذا غير مفسد للعدالة ، ولذا احتج به البخاري ومسلم وأرباب الصحاح .
وموطأه عن مالك اعتمده العلماء ، وقدموه على كثير من ( الموطآت . . ) .
وفيه نحو مئة حديث زائد عن موطأ يحيى الليثي وغيره ، كما ذكر ابن حزم في
وغير واحد من أهل العلم .
وقال الدارقطني ( سؤالات السلمي : 47 ، 342 ) : أبو مصعب ثقة في ( الموطأ ) ، وقدم
به على يحيى ابن بكير .

الصفحة 29