كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 311 ›
أخرى صحيحة ، والله تعالى أعلم .
وقال أبو عبد الرحمن النسائي ، وأبو داود ، والترمذي ( 1 ) : إبراهيم التيمي لم
يسمع من عائشة ، كذلك قاله الدارقطني ، وزاد : ولا من حفصة ، ولا أدرك
زمانها
وفي كتاب ( عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل ) : لم يلق أبا ذر ، وقال شعبة : لم
يسمع من أبي عبد الله الجدلي ( 2 ) .
وقال المنتجالي : كوفي ثقة رجل صالح ، قال : وقال العوام : ما رأيته رافعا رأسه
إلى السماء قط ، ولا ذاكرني بشئ من أمور الدنيا قط ، وسمعته يقول : إن
الرجل ليظلمني فأرحمه . قال المبرد : أخذه الشاعر فقال :
إني غفر لظالمي ظلمه وتركت ذاك له على علمي .
ما زال يظلمني وأرحمه حتى رسيت له من الظلم
( ق 50 / أ ) ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي ، اختفى النخعي
ولم يختف التيمي ، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله .
وذكر لإبراهيم لعن الحجاج فقال : ( 3 ) ألا لعنة الله على الظالمين .
وعن الأعمش : أنه كان يواصل في الصوم شهرا ، فإذا كان عند إفطاره لم يزد
على شربة من ماء أو شربة من لبن أو سويق .
وقال جرير : فحدث المغيرة فقال : فإذا سمعت قراءته قلت هذه قراءة رجل
أكول ( 4 ) .
ـــــــــــــــ
( 1 ) انظر جامع التحصيل ( ص : 167 ) .
( 2 ) بل هذا في النخعي ن كما يأتي ذكره عند المصنف ، وانظر ( المراسيل ) لابن أبي حاتم
( ص : 17 ) .
( 3 ) والمراد بإبراهيم هنا النخعي لا التيمي فقد أخرج ابن سعد في الطبقات ( 6 / 279 )
من طريق سفيان عن منصور قال : ذكرت لإبراهيم لعن الحجاج أبو بعض الجبابرة .
ومنصور لا رواية له عن التيمي .
( 4 ) ثقات ابن حبان ( 4 / 7 - 8 ) .

الصفحة 311