كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 318 ›
إبراهيم ، وأبو إسحاق ، والأعمش ، والقاسم .
وذكر البزار في كتاب ( المسند ) حديثا للنخعي عن أنس ( طلب العلم فريضة
على كل مسلم ) . وقال : لا يعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا ( ق 51 / أ )
الحديث .
وفي كتاب ( الوهم والإيهام ) : إبراهيم النخعي عن أنس موضع نظر ، على أن
سنه ووفاة يقتضيان الإدراك .
ولما ذكره البستي في كتاب ( الثقات ) ( 1 ) قال : سمع من المغيرة بن شعبة ، وأنس
بن مالك ، ودخل على عائشة ، مولده سنة خمسين ، ومات وهو ابن ست
وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر ، انتهى كلامه .
وفيه نظر من حيث أن وفاة المغيرة على ما حكاه ابن حبان في ( كتاب
الصحابة ) سنة خمسين ، وقال : إن مولد النخعي سنة خمسين ، وهو ذهول
شديد ، والله تعالى أعلم .
وتبعه على هذا الوهم جماعة منهم : صاحب ( سير السلف ) ( 2 ) وغيره .
وقال ابن خلفون : كان إماما من أئمة المسلمين ، وفقيها من فقهائهم ، وعلما من
أعلامهم .
وفي ( كتاب ابن أبي حاتم ) قال أبو زرعة : إبراهيم علم من أعلام الاسلام ،
وفقيه من فقهائهم .
وفي ( تاريخ البخاري الأوسط ) ( 3 ) : مات إبراهيم متواريا ليالي الحجاج ، فقال
الشعبي : ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة : ولا بالمدينة ، ولا بالشام .
وقال حماد : بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد .
وقال الجاحظ : كان أعزب . وقال الطبري في كتاب ( الطبقات ) : كان فقيها عالما .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 4 / 8 ) .
( 2 ) يقصد الحافظ الذهبي في كتابه ( سير أعلام النبلاء ) ( 4 / 524 ) .
( 3 ) ( 1 / 365 - 366 ) .

الصفحة 318