كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 44 ›
فيه . قال : فجعل يكرر على : يا أحمد هل بد يوم القيامة أن يقال : أين ابن
طاهر وأتباعه ، فانظر أين تكون منه .
وفى قول المزي : قال الحسين القبائي : مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين نظر
في موضعين :
الأول : الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة ، إنما قال : مات
بعد ثلاث وأربعين ، والذي قال : إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل البخاري ، قال البخاري ( 1 ) : وسألت ابنه : في أي سنة مات
أبوك ؟ قال : يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين وكانت
الرجفة سنة خمس وأربعين ، وهذا هو النظر .
الثاني : وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث ووفاته سنة ست التي ذكرها المزي
بلفظ : وقيل ، هو المرجح المذكور في ( تاريخ ) العصفري والقراب وابن منده
وكتاب ( الزهرة ) وابن طاهر والكلاباذي والجياني والباجي وغيرهم .
وفى ( تاريخ نيسابور ) : روى عنه : أحمد بن محمد بن الأزهر ، رحمه الله تعالى .
وقال أبو حاتم الرازي ( 2 ) : أدركته ولم أكتب عنه ، وكتب إلي بأحاديث ، وكان
يتولى على الرباطات ، ثنا عنه أحمد بن سلمة .
وقال الخليلي في كتاب ( الإرشاد ) ( 3 ) تأليفه : كان ولي أمر الغزاة في الرباط ،
وهو ثقة عالم حافظ متقن ، وسمعت الحاكم أبا عبد الله قال : سمعت أبا علي
الحافظ يقول : كان والله من الأئمة المقتدى بهم ، روى عنه محمد بن
عبد السلام ، وتوفي سنة إحدى وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين ومائتين .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( التاريخ الأوسط ) : ( 2 / 265 ) .
( 2 ) ( الجرح والتعديل ) : ( 2 / 54 ) .
( 3 ) ( ص : 350 ) .

الصفحة 44