كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)
‹ صفحة 7 ›
ثم إن الشيخ شاحح صاحب ( الكمال ) في أشياء حدانا ذلك على مشاححته
في بعض الأحايين ، مثاله قول صاحب الكمال : مولي المطلب ، قال المزي : هذا
خطأ ، إنما هو مولى بنى المطلب ، وكقوله : قال أبو حاتم عن يحيى نفسه ، قال
المزي : هذا خطأ ، إنما أبو حاتم ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى .
وأما قوله : روي عنه أشعث بن عطاء ، قال المزي : هذا خطأ ، إنما هو
عطاف ، وكقوله : روي عنه ابن بودونة : قال المزي : هذا خطأ ، وإنما هو
بودويه بالياء المثناة من تحت ، إلي غير ذلك مما يكثر تعداده ، ويمكن أن يكون
من الناسخ أو طغيان القلم .
وكقوله في ترجمة العلاء : قال صاحب الكمال : قال ابن سعد : توفى في
خلافة أبى جعفر ، قال المزي : ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن الواقدي شيخه .
وقال في ترجمة محمد بن جعفر : قال صاحب الكمال : روي عنه أحمد
بن بشر ، وهو خطأ والصواب : بشير . انتهى ، وهو وشبهه قطعا إنما يكون من
الناسخ ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
وكذا قوله في ترجمة : خلف بن سليمان : روي عنه محمد بن غالب بن
محضر الأنطاكي ، هذا وهم فاحش ، والصواب عثمان .
وكقوله في ترجمة زكريا بن يحيي بن عمر : روي عن محمد بن مسكين ،
هذا غلط ، والصواب : سكين : إلي غير ذلك مما يكثر تعداده ، ولا يعد به
المصنف واهما .
وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم
يسمعه ، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم (
) ( 1 ) والتفرقة هي الصحيح ، وعليه عمل الأئمة والسعيد من عدت
سقطاته : وحسبت هفواته ، إذ الانسان لا يسلم من سهو أو نسيان ، ومعتقدي
ـــــــــــــــ
( 1 ) ما بين المعقوفين كلام غير واضح بالأصل .
الصفحة 7
329