كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 1)

‹ صفحة 95 ›
في رجوعه من الحج فأقام بها إلي سنة تسعين ، وأملي مسند ( 1 ) الحديث ، فبين
الصحيح وتكلم على السقيم ، ثم اختلف هو والنسائي ( 2 ) ، فخرج ( 3 ) منها
متنقصا لأهلها وحلف ألا يحدثهم ، فنزل الرملة فكتبوا عنه حتى مات في سنة
اثنتين ( 4 ) وتسعين ومائتين .
119 - وأحمد بن عمرو العلاف ، المعروف بالنبال ، يكنى أبا جعفر ، خراساني سكن مكة .
روى عنه من أهل بلدنا : بقي بن مخلد ، وأحمد بن عمرو بن شجرة أبو
الطاهر الدرقي .
قال أبو طالب : توفى سنة ثلاث وستين ومائتين ، وقال غيره : مات بمصر يوم
السبت لعشر ليال خلون من شعبان سنة أربع ، وكان يروى عن يحيي بن حسان
وغيره ( 5 ) .
ــــــــــــــ
( 1 ) وهو المسند الكبير المعروف باسم ( البحر الزخار ) ، وهو بحر بحق يدل على تضلعه
وتمييزه في فنون هذا العلم .
طبع منه الآن قرابة الجزء ونصف الجزء في سبع مجلدات تحقيق الدكتور /
محفوظ الرحمن زين الله حفظه الله .
( 2 ) رحل إلي مصر ولم يكن معه كتبه ، فاعتمد على حفظه وأخذ ينظر في كتب الناس ،
فوقع في الخطأ مما أثار عليه النسائي وكبار الحفاظ ، فالله يسامحه ويعفو عنه .
( 3 ) بياض بقدر كلمة في الأصلين ، ولكن السياق مستقيم ، والله أعلم .
( 4 ) في الأصلين : اثنين وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه . وحكى الخطيب بإسناده عن ابن قانع أنه قال : إحدي وتسعين . وعزاه إلي ابنه ،
والمشهور الأول ، والله أعلم .
( 5 ) في ثقات ابن حبان ( 8 / 22 ) : أحمد بن عمر العلاف شيخ يروي عن : عبد الرحمن
ابن مغراء ، روى عنه : يعقوب بن سفيان الفارسي ، وقال : كتبت عنه بمكة . اه‍ .
وكناه في المعرفة ( 1 / 239 ) بأبي جعفر ، وذكره المزي في ( تهذيب الكمال ) فيمن
روي عن ابن مغراء ونسبه رازيا .
قلت : الري تدخل ضمن إقليم خراسان ، فلعله هو الذي ترجم له المصنف هنا نقلا
عن مسلمة بن القاسم وتحرف اسمه على مسلمة عمرا . والله أعلم .

الصفحة 95