كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 102 ›
فاعتمد على الكثرة من غير ترجيح من خارج ، ونحن أيضا نقول
بالكثرة والأخذ بقول ثلاثة علماء أولى من قول اثنين والمزي تبع في هذا
التوهيم ابن عساكر حذو القذة ، بالقذة ولم يزد على ما نقله من كتابه حرفا
واحدا ، فكان الأولى في هذا وغيره عزوه إلى قائله ، ليسلم الانسان من شائبة
الرد ، وعلى ذاك ، فالكلام مع ابن عساكر أصلا ، ومعه هو تقريرا وإغضاء ،
والله أعلم .
وذكره النسائي في ( الطبقة العاشرة ) من أصحاب مالك ، المتروك حديثهم .
وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب ( الضعفاء ) ( 1 ) : يقلب الأسانيد
ويرفع المراسيل ، وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه ، وقد روى أحاديث
مناكير .
وأما ما وقع في ( سؤالات الآجري ) : سمعت أبا داود يقول : إسحاق بن عبد الله
ابن أبي فروة مولى لعثمان ، قتلته الخوارج أيام ابن الزبير ، ودفن في المسجد
الحرام ، فيشبه أن يكون سقط من النسخة أبو فروة قتلته الخوارج ، والله أعلم ،
على أني استظهرت بنسخة أخرى ، فينظر .
409 - ( د ) إسحاق بن عثمان الكلابي مصري ( 2 ) .
كذا في كتاب ( الثقات ) ( 3 ) لابن حبان لما ذكره فيهم .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 3 / 131 ، 132 ) .
( 2 ) كذا ذكر المصنف ، وهو وهم نشأ عن تصحيف وقع في ( ثقات ) ابن حبان ، ولم
يتنبه له المصنف ، والصواب أنه بصري كما في ( الجرح والتعديل ) ( 2 / 230 ) ،
( وتهذيب الكمال ) وغيرهما .
( 3 ) ولكن جعلهما اثنان وفرق بينهما ، والصواب أنهما واحد ، في الموضع الأول
( 6 / 49 ) قال : إسحاق بن عثمان المصري يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن
عطية عن جدته أم عطية ، يروي عنه أبو الوليد الطيالسي .
وفي الموضع الثاني ( 6 / 51 ) :
إسحاق بن عثمان الكلابي كنيته أبو يعقوب من أهل البصرة ، يروي عن ميمون أبي
عبد الله والحسن ، روى عنه أبو عاصم وأبو الوليد .

الصفحة 102