كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 107 ›
آخرين ماتوا سنة أربع عشرة فلم يتعين ( 1 ) ما ذكره المزي بل يكون على هذا وفاته
في سنة أربع عشرة ، وكان هذا هو الذي لمحه ابن قانع وغيره ، والله أعلم .
415 - إسحاق بن الفرات المصري .
قال الكندي ( 2 ) : كان فقيها ، قال الشافعي : ما رأيت بمصر أعلم باختلاف
( 95 / أ ) الناس منه ، وأشرت على بعض الولاة أن يوليه القضاء ، وقلت : إنه
للخير ، وهو عالم باختلاف من مضى .
وقال إبراهيم بن علية : ما رأيت بمصر أحدا يحسن العلم ، إلا ابن الفرات .
وقال أحمد بن سعيد الهمداني : قرأ علينا إسحاق الموطأ من حفظه ، فما أسقط
حرفا فيما أعلم .
وقال ابن وزير : كان إسحاق وصيا لهاشم بن خديج ، وتوفي في ذي الحجة
سنة أربع ومائتين بعد الشافعي وأشهب .
وقال مسلمة بن قاسم : ثقة .
وذكره ابن حبان في كتاب ( الثقات ) ( 3 ) ، . خرج هو والحاكم حديثه في
( صحيحيهما ) .
وقال أبو عمر الكندي في ( تاريخه ) : ثنا عبد الوهاب حدثني ابن أبي روح
حدثني أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ
ـــــــــــــــ
( 1 ) بل هو متعين بنص الإمام البخاري نفسه ، ففي ( التاريخ الأوسط ) ( 2 / 235 ) قال
الإمام : من مات فيما بين إحدى عشرة ومائتين إلى خمس عشرة ومائتين ، وذكر
منهم : إسحاق بن عيسى بن الطباع .
فأبان المصنف بهذا عن غفلة وقلة تحريه ، ومجازفته دائما بتخطئة المزي ، وبالله
التوفيق .
( 2 ) ( الولاة والقضاة ) ( ص : 393 ) .
( 3 ) ( 8 / 110 ) وقال : ربما أغرب .

الصفحة 107