كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 111 ›
وقال جعفر الطيالسي : لو كان الأمر إلي ( 99 / ب ) ما حدثت عنه .
وقال محمد بن عاصم : قدمت المدينة ومالك حي فلم أرهم يشكون أن الفروي
متهم على الدين .
قال الباجي في كتاب ( الجرح والتعديل ) ( 1 ) : يحتمل أن يكون متهما لكثرة
خطائه وقلة تحرزه .
وقال السمعاني ( 2 ) : كان ثقة .
وقال الخليلي في ( الإرشاد ) ( 3 ) : غير متفق عليه ، ولا مخرج في الصحيح .
انتهى كلامه ، وفيه نظر لما أسلفناه .
وفي كتاب ( الضعفاء ) ( 4 ) للنسائي : ليس بثقة ضعيف .
وقال ابن خلفون ( 5 ) : له عن مالك أحاديث لا يتابع عليها .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 1 / 357 )
( 2 ) ( الأنساب ) : ( 9 / 288 ) ونص ما فيه : من ثقات أهل المدينة .
( 3 ) ( 1 / 228 ) وسماه إسحاق بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة المدني . وهو وهم ،
لأن هذا ابن عم أبيه ، والله أعلم .
( 4 ) ( 49 ) .
( 5 ) المعلم ( ج 1 . ق 47 أ ، 47 ب )
وفيه : قال ابن خلفون : إسحاق بن محمد بن أبي فروة هذا ليس بالحافظ عندهم ، توفي
سنة ست وعشرين ومائتين ، ذكره أبو عبد الله الحاكم فقال : حدثه عنه البخاري على
الانفراد محتجا به في كتاب الخمس ، وقد غمزوه .
وقال لنا أبو بكر الشافعي سمعت جعفر الطيالسي يقول : لو كان الأمر إلى ما حدثت عن إسحاق الفروي .
قال ابن خلفون : روى إسحاق الفروي عن مالك أحاديث لم يتابع عليه منها :
حديث عن مالك عن سمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ) .
وبإسناده أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة ) .
وهذان الحديثان ( كلام غير واضح في الأصل ) . اهـ .

الصفحة 111