كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 20 ›
الأحنف قوموا إلى سيدكم ، وكان قدم مال : أغر منه ابن الزافرة . وهي أمه ،
وفيها يقول الأحنف :
أنا ابن الذافرة أرضعتني * بثدي لا أجد ولا لئيم ( 1 ) .
وفي كتاب ( السرائر ) للعسكري : كان الأحنف يصلي بالليل والسراج إلى جنبه ،
قال : فيدني أصبعه منه فإذا وجد حر النار قال : حس يا أحنف أتذكر ذنب
كذا ؟ أتذكر ذنب كذا ؟ . قال : وكان عامة صلاته بالليل دعاء .
وفي تاريخ ( سمرقند ) للإدريسي : كان من أكابر التابعين يقال : إنه ولد مستدير
الدبر ، وابتنا بمرو الروذ قصر باق إلى زماننا هذا يعرف بقصر الأحنف قالوا :
وكانت لعلي بن أبي طالب بصفين قبة ، لا ( 78 / ب ) يدخل إليه فيها إلا
الأحنف ، وحريث بن جابر الحنفي .
ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنبأ محمد بن نصر ، ثنا أبو كامل الجحدري ثنا
روح بن عطاء ، ثنا علي بن زيد ، عن الأحنف قال : سمعت كلام
عمر وخطبته ، وكلام عثمان وخطبته ، وكلام علي وخطبته فما كان منهم أحد
أعلم ما يخرج من رأسه ، ولا بمواضع لكلام من عائشة ، وكذلك كان أبوها
رضي الله عنهم أجمعين ( 2 ) .
وفي كتاب ( العوران من الأشراف ) للهيثم بن عدي : ومنهم : أحنف ابن قيس
ذهبت عينه بسمرقند .
وفي لطائف أبي موسى : وكان أصلع متراكب الأسنان ، مائل الذقن .
ـــــــــــــــ
( 1 ) في ( بغية الطلب ) :
أنا ابن الذافرية أرضعتني * بثدي لا أحذ ولا وخيم
( 2 ) لا يصح عن الأحنف .
روح بن عطاء ضعفه جمهور أهل العلم ، وعلي بن زيد ضعيف .
وزعم يحيى بن بخيم بن ربيعة أحد رواة أهل البصرة قال : قال يونس بن حبيب :
أنا ابن الزافرية أرضعتني بثدي لا أحذ ولا وخيم

الصفحة 20