كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 37 ›
أجوصا ثنا يوسف بن سعيد بن سلم سمعت محمد بن كثير يقول : ما رأيت
أحدا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أراطاة بن المنذر ، ما دخلت
عليه إلا ورأيت يديه هكذا على رأسه ، ووضع يوسف على رأسه يديه .
وفي ( تاريخ دمشق ) ( 1 ) : وفد على عمر بن عبد العزيز ففرض له . وقال : يا
فتى إني محدثك بحديث فذكر حديثا .
أنبأ ابن الأكفاني ثنا عبد العزيز ثنا تمام الرازي أنبأ جعفر بن محمد ثنا أبو
زرعة في ( 2 ) ( تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض ) : أرطاة بن
المنذر .
وقال محمد بن أحمد بن البراء ( 3 ) قال علي بن المديني وسئل عن أرطاة : روى
عنه عبد القدوس ، وروى عن : ضمرة بن حبيب فقال : لا أعرفه ، هو مجهول .
وقال أبو عبد الرحمن الأعرج : لم أر أرطاة قط يسعل ولا يعطس ولا بزق ولا
يحك شيئا من جسده ولا يضحك ، قال : وإنما عرف موته حين حضره الموت
أنه حك هذا عند أنفه ، فكأن أصحابه أيسوا منه حين حك .
وعن أبي مطيع : أن شيخا من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد
أصبح فإذا عليه ليل فلما صار تحت القبة سمع صوت الخيل على البلاط فإذا
فوارس قد لقى بعضم بعضا ، فسأل بعضهم بعضا من أين قدمتم ؟ قالوا أولم
تكونوا معنا ! قالوا : لا . قالوا : قدمنا من جنازة البديل خالد ابن معادن .
قالوا : وقد مات ! ما علمنا بموته ، فمن استخلفتم بعده ؟ قالوا : أرطاة بن
المنذر ، فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه ، فقالوا : ما علمنا بموت خالد . فلما
كان نصف النهار قدم البريد من أنطرسوس بخبر موته ( 80 / ب ) .
ـــــــــــــــ
( 1 ) 2 / 663 .
( 2 ) المصدر السابق .
( 3 ) المصدر السابق .

الصفحة 37