كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 384 ›
ابن عبد الملك : هذا ( ق 10 / أ ) الذبح عند أهل بيتك - متبعا صاحب الكمال -
نظر ( 1 ) في موضعين ، الأول : إنما قال لأن أعيش بعيش بسر ولم يقل بعيش
عبد الله . ولهذا يتوجه إنكار من أنكر ذلك عليه .
الثاني : قائل ذلك له مزاحم لا مسلمة ، ذكر ذلك جماعة منهم البخاري
وقال العجلي ( 2 ) : بسر بن سعيد تابعي ثقة . وفي ( التاريخ الصغير ) لمحمد بن إسماعيل : ثنا علي قال : قال يحيى بن
سعيد : عجب للزهري كيف لا يروي عن بسر بن سعيد وكان من ثقات أهل
المدينة ؟ قال علي : حتى وجدت هذا الحديث - يعني ما رواه بعد عنه - فقال :
أخبرني بسر بن سعيد أو بشر مولى الحضرمي ( 3 ) .
وفي ( تاريخ الهجري ) : هو من خيار المسلمين مات سنة مائة وقال ابن الحذاء :
إحدى ومائة .
713 - بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي
ذكره أبو حاتم بن حبان في ( جملة الثقات ) ( 4 ) . وقال كان أحفظ أصحاب
أبي إدريس .
ـــــــــــــــ
( 1 ) كذا قنع المزي - رحمه الله - بسياق الحكاية من طريق ابن سعد ، والمتأمل يلحظ أن
آخرها يناقض أولها ، بما يقضي عليها بأنها متوهمة ، وأن الصواب ما جاء عند
البخاري في ( تاريخه ) على ما ذكر المصنف ، ففي بفضلهم ، فهذا
يقطع بأنه أراد بذلك بسر بن سعيد لأن عبد الله بن عبد الملك لم يشتهر له فضل ،
بل كان من المترفين ، فكيف يتمنى عمر بن عبد العزيز حياة الترف وهو الذي فر
منها وتركها طواعية ، ولعل هذا يكون من ابن سعد فإنه لم يكن من أهل الصناعة ،
والله أعلم .
( 2 ) ( ترتيب الثقات ) ( 150 ) .
( 3 ) ( والأوسط ) - أيضا - ( 1 / 364 ) .
( 4 ) ( 6 / 109 ) .

الصفحة 384