كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 401 ›
وابن حبان في كتاب ( الثقات ) ( 1 ) .
فلقائل أن يقول : لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا ، ويكون آخر وافقه
في الولد ولم يوافقه في اسم الأب ( 2 ) .
وقول المزي : بشير بن سلام وقيل : سلمان ، يحتاج إلى عرفانه من
خارج ، فإني لم أر من سماه به ، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتاب
( الكمال ) و ( التمييز ) فجعلهما قولين ، وذلك لا يجوز فيما أعلم ،
والذي اعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة .
علي أني وجدت في ( المعجم الأوسط ) . لأبي القاسم الطبراني : ثنا الدبري
ثنا عبد الرزاق عن خارجة بن عبد الله بن زيد عن حسين بن بشير بن سلام ،
وألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الأصول عن أبيه قال : قد معليا
الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة فخرجت مع محمد بن حسين أو
محمد بن علي حتى جئنا جابر بن عبد الله ، فسألناه عن صلاة رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) فذكر الحديث ( 3 ) .
فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة ، على أني لا أعتمد على
ما في كتاب ( الكمال ) ، ولا تهذيبه لأنهما لم يذكرا سلفهما فيه ، ولم أره عند
غيرهما إلا ما أسلفته لتطمئن النفس إلى أحد القولين ، والله تعالى أعلم .
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 4 / 71 ) وأعاد ذكره في الموضع ( 4 / 72 ) وقال : كأنه ذاك الأول . اهـ .
بل هو يقينا . والله أعلم .
( 2 ) هذا تكلف ظاهر من المصنف .
( 3 ) وفات المصنف أنه في سنن النسائي ( المجتبي : 523 ) ، وعليه كان اعتماد المزي ، وفي
تحفة الأشراف ( 2 / 167 ) بشير بن سلمان ، ويقال : ابن سلام ، والأمر قريب
وسهل ، فقد اختلف الرواة على خارجة في اسم هذا الرجل ، فقال معن عنه : بشير
ابن سلمان وهو الذي اعتمده البخاري ومن تابعه ، وقال زيد بن الحباب كما عند
( النسائي ) ، وعبد الرزاق كما عند ( الطبراني ) عنه : ابن سلام
ورواية الجماعة أولى ، إلا أن خارجة فيه ضعف فلعل الاضطراب منه ، والله أعلم .

الصفحة 401