كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 45 ›
وروى عنه الإمام أحمد في ( مسنده ) ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، فيما ذكره ابن
قاسم في ( الصلة ) .
وفي ( تاريخ البخاري الكبير ) ( 1 ) قال عفان : حدثني خالد بن الحارث قال :
سمعت ابن عون يقول : أزهر أزهر وسليم سليم . قال ابن الحارث : وكانا
يشتريان حوائجه .
وفي كتاب ( العقد ) لابن عبد ربه : كان أبو جعفر المنصور قبل أن يلي الخلافة
يجلس إلى أزهر السمان فلما ولي الخلافة جاءه فقال : ما جاء بك ؟ قال : داري
مستهدمة وعلي دين ( ق 58 / أ ) فأعطاه اثنى عشر ألفا ، ثم قال : لا تعد إلينا ،
فعاد في السنة الثانية ، فقال : ما جاء بك ؟ قال : مسلما . قال : أظنك طالبا ،
فأعطاه اثنى عشر ألفا ، وقال : لا تعد ، فعاد في الثالثة ، قال : ما جاء بك ؟
قال : جئت عائدا . قال : أظنك جئت طالبا ، فأعطاه اثنى عشر ألفا ، وقال : لا
تعد . فعاد في الرابعة ، فقال : ما جاء بك ؟ قال : دعاء كنت سمعتك تدعو به .
قال : لا تحفظه فإنه غير مستجاب فإني دعوت به ألا تعود إلي فعدت ، فأعطاه
اثنى عشر ألفا ، وقال : عد متى شئت فقد عجزت فيك والسلام انتهى .
وزعم عبد الدائم في ( حلى العلى ) أن هذه جرت للمنصور مع رجل اسمه
أزهر ، قال : وليس هو بالسمان المحدث .
وقال ابن أبي خيثمة ( 2 ) عن يحيى : أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به
أزهر . وفي رواية إسحاق ( 3 ) عنه وقيل له كيف حديثه ؟ فقال : ثقة .
وقال أبو حاتم الرازي ( 4 ) : صالح الحديث .
وفي ( كتاب الباجي ) ( 5 ) : قال عفان : كان حماد بن زيد يقدم أزهر على
ـــــــــــــــ
( 1 ) 1 / 460 .
( 2 ) الجرح ( 2 / 315 ) .
( 3 ) وتبعه في ( تاريخ الدارمي : 175 ، 802 ) .
( 4 ) الجرح ( 2 / 315 ) .
( 5 ) ( 1 / 379 ) .

الصفحة 45