كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 46 ›
أصحاب ابن عون ، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر .
وقال الإمام أحمد بن حنبل ( 1 ) : ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي
من أزهر ، كان ربما يحدث ( 82 / أ ) بالحديث فيقول : ما حدثت به ( 2 ) .
وفي كتاب ( الثقات ) لابن خلفون : قال الصدفي : ثنا أحمد بن خالد ومحمد
بن أحمد ، قالا : حدثنا ابن وضاح ، قال : سمعت أبا جعفر البستي يقول :
أزهر السمان ثقة .
وحدثني أبو الحسن محمد بن محمد عبد السلام ثنا الغلابي قال :
قال يحيى بن معين : لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر السمان ، وبعده
سليم بن أخضر ، وكان حسين بن حسن يحفظ حديث ابن عون .
ولما ذكره ابن شاهين في ( الثقات ) ( 3 ) قال : قال بهز بن أسد : كا حماد ابن زيد
يأمر بالكتابة عن أزهر .
ولما ذكره أبو العرب في كتاب ( الضعفاء ) ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه
قال : ابن أبي عدي أحد إلي من أزهر هو أشبه بأهل الدين وأصح .
وقال أبو موسى الزمن : قلت لحسين بن حسن من أحفظكم زمن ابن عون ؟
فقال : أزهر .
وفي كتاب ( التعديل والتجريح ) للعقيلي : له حديث منكر عن ابن عون ( 4 ) .
ـــــــــــــــ
( 1 ) رواية عبد الله ابنه عنه ( 845 ) .
( 2 ) في سؤالات أبي داود ( 518 ) قال الإمام أحمد : لم يكن في أصحاب ابن عون مثل
سليم فقيل لأحمد : أزهر ليس مثله ؟ قال : اليوم ليس ، قد كان بعد إذ ذاك سليم
وأزهر ، ولكن بقي أزهر ويقدمون سليما .
( 3 ) ( ص : 69 ) وخلط فيه المحقق ، وليس محل التنبيه عليه هنا .
( 4 ) وذكره - أيضا - في كتاب الضعفاء ( 1 / 132 - 133 ) واستنكر له حديثين أخطأ فيهما
على ابن عون .
وحمل عليه الذهبي لأجل صنيعه هذا ، فقال في ( الميزان : 1 / 320 ) : متأكد
العقيلي بإيراده في كتاب ( الضعفاء ) ، ما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل : ابن
أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان ، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح لما
شكت مجل يديها ، وصله أزهر وخولف فيه ، فكان ماذا اهـ . ورمز له ( صح ) .

الصفحة 46