كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 57 ›
وفي ( الألقاب ) للشيرازي : كان يلقب ذا البطين ، قاله له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
وفي ( الكامل ) : حدثت أن أسامة قاول عمرو بن عثمان في أمر ضيعة ، فقال
عمرو : يا أسامة أتأنف أن تكون مولاي ؟ فقال أسامة : والله ما يسرني مولاي
من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نسبك . ثم احتكما إلى معاوية ، فتقدم سعيد بن العاص إلى
جانب عمرو يلقنه الحجة ، فتقدم الحسن بن علي إلي جانب أسامة ، يلقنه
الحجة ، فوثب عنه ابن أبي سفيان ، فصار مع عمرو ، ووثب الحسين فصار مع
أسامة ، فقام عبد الرحمن بن أم الحكم يجلس مع عمرو ، فقام عبد الله بن عباس
فجلس مع أسامة ، فقام الوليد بن عتبة فجلس مع عمرو ، فقام ابن جعفر
فجلس مع أسامة ، فقال معاوية : حضرت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقد أقطع هذه الضيعة
لأسامة ، فقضى للهاشميين بها .
369 - ( خت 4 ) أسامة بن زيد الليثي .
قال أبو حاتم بن حبان لما ذكره في كتاب ( الثقات ) ( 1 ) : يخطئ . وهو
مستقيم الأمر صحيح الكتاب ، وأسامة بن زيد بن أسلم مدني واه ، وكانا في
زمن واحد ، إلا أن الليثي أقدم ، وكان يحيى بن سعيد يسكت عنه ، وفي نسخة
يكتب ( 2 ) عنه - مات سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وكان له يوم مات بضع
وسبعون سنة . ( ق 60 / أ ) وفي كتاب ( التجريح والتعديل ) ( 3 ) عن أبي الحسن
الدارقطني : كان يحيى بن سعيد حدث عنه ثم تركه ، وقال : إنه حدث عن
عطاء عن جابر أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال منى كلها منحر فقال يحيى : اشهدوا أني قد
تركت حديثه . زاد حمزة السهمي في ( سؤالات الدارقطني ) قلت : فمن أجل
ـــــــــــــــ
( 1 ) ( 6 / 74 ) وليس فيه بعض العبارات التي ذكرها المصنف .
( 2 ) أشار محقق ( الثقات ) إلى أن هذه اللفظة وقعت في النسخة ( م ) . ولا شك أنها
تصحيف ، فقد وقعت في ( التاريخ الكبير ) للبخاري : يسكت . وهو عمدة ابن حبان
في النقل .
( 3 ) انظر سؤالات الحاكم لأبي الحسن ( 285 ) .

الصفحة 57