كتاب إكمال تهذيب الكمال الجزء الأول والثاني (اسم الجزء: 2)

‹ صفحة 59 ›
وهو مختلف فيه .
وقال يعقوب بن سفيان : وهو عند أهل المدينة من أصحابنا ثقة مأمون .
وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي : ما ذكره عمرو بن علي في كتابه
قال : كان يحيى ثنا عنه ثم تركه ، قال : يقول سمعت سعيد بن المسيب على
النكرة لما قال .
قال ابن القطان : وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر ، فإنه بذلك يساوي شيخه ابن
شهاب ، وذلك لا يصح له ( 1 ) والله تعالى أعلم .
وفي كتاب ( الجرح والتعديل ) للساجي : ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن أسامة
ـــــــــــــــ
( 1 ) وقد تعقب عليه الحافظ ابن حجر ( التهذيب : 1 / 210 ) بقوله : ولم يرد يحيى
القطان بذلك ما فهم عنه ، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفاق
أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة وشذ أسامة فقال :
عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب ، فأنكر عليه القطان هذا لا غير . اهـ .
قلت : ظاهر السياق الذي حكاه الفلاس عن يحيى يأباه ، ويؤكد ما فهم ابن القطان
ما أخرجه الفسوي ( المعرفة : ( 3 / 181 ) من طريق ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه
سمع سعيد بن المسيب إلخ . قال ابن وهب : لم يسمع أسامة إلا هذا الحديث
وحده من سعيد بن المسيب اهـ .
فهذا هو الذي أنكره يحيى القطان ، ودفعه إلى ترك الرواية عن أسامة بن زيد ، والله
أعلم .

الصفحة 59